مسابقة ليالي الخير 6 | الحلقة 17

مرض الكبد الدهني: الخطر الصامت في عصر أنماط الحياة الحديثة ودور الصوم في الوقاية

يُعد مرض الكبد الدهني (الكحولي وغيرالكحولي) أحد أكثر أمراض الكبد شيوعًا عالميًا، وينتج عن تراكم الدهون في خلايا الكبد. يرتبط النوع غير الكحولي بالسمنة والسكري وارتفاع الكوليسترول، بينما ينتج النوع الكحولي عن الإفراط في تناول الكحول. غالبًا ما يتطور المرض بصمت دون أعراض واضحة، لكن إهماله قد يؤدي إلى التهاب الكبد الدهني، وتليف الكبد، وحتى الفشل الكبدي أو السرطان. تشمل الوقاية الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة، وتجنب الكحول، واتباع نظام غذائي متوازن، مع إيلاء اهتمام خاص لدور “الصوم المتقطع المُنظَّم” كأداة وقائية فعّالة.

أظهرت الدراسات أن الصوم المتقطع (مثل الصوم لمدة 12–16 ساعة يوميًا) يعمل على تحسين حساسية الأنسولين، وخفض الدهون الثلاثية، وتقليل تراكم الدهون في الكبد، مما يُعزز عملية الأيض ويحد من الالتهابات. ومع ذلك، يجب أن يرتبط الصوم بنظام غذائي صحي خلال فترات الإفطار، غني بالألياف وقليل السكريات والدهون المشبعة، إذ إن الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة يُفقد الصوم فوائده وقد يفاقم الحالة. يُعتبر الكشف المبكر عبر الفحوصات الدورية، خاصةً لمرضى السكري وارتفاع الدهون في الدم، عاملاً حاسماً في تجنب تطور المرض، إلى جانب دمج الصوم كجزء من إستراتيجية شاملة تشمل تغيير أنماط الحياة.

الفائز في الحلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى