شوجو تحتفل “هذه حكايتكم”

مرت السنوات سريعة، تعلمتم وتعبتم فيها حتى وصلنتم إلى هذه اللحظة المنشودة – التخرج من الجامعة. كم كان هذا الحلم بعيدًا في البداية، وكم تحملتم من ضغوط ومتاعب على طريق تحقيقه. ولكن ها أنتم اليوم، تقفون على أعتاب مرحلة جديدة من حياتكم، مثقلين بالتطلعات والتساؤلات عما يخبئه لكم المستقبل. كخريجين جدد، تواجهون الآن تحديات مختلفة عما اعتدتم عليها خلال سنوات دراستكم. لم يعد هناك جدول محدد للمحاضرات والامتحانات، ولا أصدقاء تلتقون بهم يوميًا في الحرم الجامعي. ها أنتم تواجهون عالمًا جديدًا مليء بالفرص والمخاوف على حد سواء – منكم من يريد استكمال دراسته العليا، ومنكم كم يبحث عن وظيفة مناسبة، ومنكم من يخطط للمستقبل.
إنها مرحلة انتقالية حساسة، تتطلب منكم إعادة ترتيب أوراقكم والتحلي بالشجاعة(منك) والحكمة(التوكل على الله). ولكن دعونا ننظر إلى الجانب المشرق. فأنتم الآن تمتلكون ما لا يمتلكه الآخرون – شهادة جامعية تمحنكم الأهلية للمنافسة في سوق العمل. لقد كدحتم وضحيتم من أجل الوصول إلى هذه اللحظة، والآن حان وقت حصاد ثمار تعبكم. فلتستغلوا هذه الفرصة لكتابة فصل جديد في حياتكم، ولتحلموا بطموحات أكبر مما كنتم تتخيلونها. إن الانتقال من الجامعة إلى الحياة المهنية ليس باليسير، ولكن لا تنسوا إنكم لستم الوحدين في هذا المسار. فهناك الكثير من الخريجين السابقين الذين مروا بتجربة مماثلة، وتمكنوا من تجاوز التحديات والوصول إلى مبتغاهم. لنتعلم من خبراتهم ونستمد منهم الإلهام والدعم الذي تحتاجونهُ.
في النهاية، لا تنسوا أن تهنئوا أنفسكم على هذا الإنجاز. فما قمتم به لم يكن باليسير، وأنتم اليوم تملكون فرصة لاكتشاف إمكاناتكم الحقيقية والتطلع إلى آفاق واسعة من التحقيق الذاتي والنجاح المهني. فكونوا شجعانًا وواثقين بأنفسكم، وشيّدوا المستقبل الذي تتطلعون إليه. هذه هي حكايتكم، وها أنتم تكتبون الفصل التالي منها.
تتمنى اللجنة الطلابية لكم التوفيق والنجاح