مسابقة ليالي الخير 6 | الحلقة 23

ليلة القدر: فضلها العظيم وعلاماتها وسبل إحيائها

ليلة القدر هي إحدى أعظم الليالي في الإسلام، تتميز بخصوصية وفضل كبيرين، حيث أنزل فيها القرآن الكريم، وتتنزل فيها الملائكة بالخير والبركة.
ورد في القرآن الكريم أن ليلة القدر خير من ألف شهر، قال تعالى: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ” [القدر: 3]. كما أن قيام هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا يغفر الله به ما تقدم من الذنوب، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” [متفق عليه].
توجد بعض العلامات التي قد تشير إلى وقوع ليلة القدر، منها:
•الجو المعتدل: ليلة القدر تكون معتدلة في درجة حرارتها، لا حارة ولا باردة، كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “ليلةُ القدْرِ ليلةٌ سمِحَةٌ، طَلِقَةٌ، لا حارَّةٌ ولا بارِدَةٌ” [رواه ابن ماجه].
•طلوع الشمس بلا شعاع: في صباح ليلة القدر، تشرق الشمس ساطعة بيضاء دون شعاع، كما روي عن أبي بن كعب رضي الله عنه: “وأمارَتها أن تطلعَ الشَّمسُ في صبيحةِ يَومِها بيضاءَ لا شعاعَ لها” [رواه مسلم].
يستحب للمسلمين إحياء ليلة القدر بالعديد من العبادات، منها:
•الصلاة والقيام: الإكثار من صلاة التراويح والتهجد في هذه الليلة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” [متفق عليه].
•قراءة القرآن: تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع، فهي ليلة أنزل فيها القرآن، قال تعالى: “إنا أنزلناه في ليلة القدر” [القدر: 1].
•الدعاء والاستغفار: الإكثار من الدعاء، خاصة الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني” [رواه الترمذي].

الفائز في الحلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى